الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
يدعي دائما المشبهة والمجسمة ان التأويل( وهو صرف اللفظ عن معناه) هو تحريف وتبديل لمراد الله سبحانه وتعالي وانه اي تاؤيل هو من افعال الفرقة الضالة كالمعتزلة والجهمية بل ان شيخهم ابن القيم الجوزية ادعي في كتابه الصواعق المرسلة ان المجاز( وهو استخدام اللفظ في عير المعني الاصلي له والتأويل هوارجاع اللفظ عن ظاهره لمعني اخر بقرينة) هو الطاعوت الثالث ومن المعلومان الله سبحانه وتعالي امرنا باكفر بالطاغوت في كتابه العزيز {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256 فهل هذا صحيح وهل التأويل هو عين التعطيل وشئ قبيح ومذموم وتحريف لكلام الله سبحانه وتعالي وان السلف لم يأولوا ابدا اي نص وخصوصا في ايات الصفات التي ظاهرها التشبيه والتجسيم في الذات الالهية المقدسة كما ادعي ابن تيمية في كتابه مقدمة في التفسير انه قراء اكثر من مائة كتاب في تفسير القران الكريم ولم يجد فيه تأويل واحد لاحد من الصحابة والتابعين في اي اية من ايات الصفات فهذا الموضوع ان شاء الله لاثبات كذب ابن تيمية واب نالقيم واتباعهم علي السلف الصالح وان السلف الصالح اقروا التأؤيل و قاموا به ولم يعتبروه تحريف او تعطيل او اي مما ادعاه ابن تيمية واتباعه لكي يجدوا في اسم السلف الصالح حجة لخداع الناس بتمرير عقائدهم الفاسدة في التجسيم والتشبيه:
- عبدالله بن عباس ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم والصحابي الجليل و ترجمان القرآن يؤول الساق على معنى الأمر الشديد

فنبدأ بمن دعا له الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يعلمه الله التأويل ألا وهو [عبد الله بن عباس] رضي الله عنهما المعروف
بين العلماء بـ[ترجمان القرءان]، حيث روى عنه [ابن حجر العسقلاني] في [الفتح] فقال: وأما الساق فجاء عن ابن عباس في قوله تعالى: {يـَوْمَ يُكْشـَفُ عـَنْ سَاقِِ} قال [أي ابن عباس رضي الله عنهما]: [عن شدة من الأمر]. انتهى، وقال [ابن حجر] في نفس الصحيفة معلقاً: وأسند [البيهقي] الأثر المذكور عن ابن عباس بـ[سندين] كل منهما [حسن]. انتهى، ونقل ذلك الإمام الحافظ [البيهقي] واللغوي المفسر [أبو حيان] في تفسيره.

- مجاهد وقتادة

وقد نقل [الطبري] في تفسيره المشهور عن [ابن عباس] أنه أوّل قوله تعالى: {وَالسَّمَآءَ بَنَيْنَـهَا بِأَيْدِِ} قال: [أي بقوة]. انتهى، وكذلك روى [الطبري] نفس هذا التأويل عن [مجاهد] و[قتادة] وغيرهم من السلف.

وقـد استعمـل ابـن عبـاس التأويـل في قولـه تعـالى: {فَالْيَوْمَ نَنسَـهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوْمِهِمْ هَـذَا}، حيث أوّل النسيان الوارد في هذه الآية بالترك، إذ أن الله سبحانه وتعالى مُنزه عن النسيان المعهود من البشر، لأن النسيان المعهود من البشر نقص، والنقص لا يليق بالله جل وعلا، فلذلك أوّل [ابن عباس] هذه الآية، وكذلك نقل [الطبري] عن [مجاهد] هذا التأويل، فهل يقال بعد ذلك إن هؤلاء معتزلة جهمية، حاشى وكلا بل الذي يرميهم بهذه الصفات لمجرد أنهم استعملوا التأويل فهو متهم في دينه.

- الإمام البخاري وسفيان الثوري

البخـاري صاحـب الصحيح المشهور -وهو من السلف الذين ذبّوا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم- قد استعمل التأويل كما هو مدون في صحيحه عن قوله تعالى: {كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} قال [أي البخاري]: [إلا ملكه]. انتهى، وثبت تأويل هذه الآية عن [سفيان الثوري] حيث قال: [إلا ما ابتُغِيَ به وجه الله من الأعمال الصالحة]. انتهى.

- أحمد بن حنبل

وقد ثبت عن الإمام أحمد أنه أوَّل قول الله تعالى: {وَجَآءَ رَبُّكَ} [أي جاء ثوابه]، رواه عنه [البيهقي] وقال:[هذا إسنادٌ لا غبار عليه]. انتهى.

- الإمام مالك

ونقل الزرقاني عن الإمام [مالك] إمام دار الهجرة أنه أوَّل حديث: [ينزل ربنا]، بنـزول رحمتـه، كمـا ذكـر ذلك [الزرقاني] في شرحه على [موطأ مالك]، وقوى نسبة ذلك لمالك [ابن حجر] في الفتح والنووي في شرح مسلم


أما ابن عباس فقد قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري(1):{ وأما الساق فجاء ‏عن ابن عباس في قوله تعالى:{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ}(42)[سورة القلم] قال: عن شدة من ‏الأمر, والعرب تقول قامت الحرب على ساق إذا اشتدت, ومنه: ‏

قد سَنّ أصحابك ضرب الأعناقْ----وقامت الحرب بنا على ساقْ ‏

وجاء عن أبي موسى الأشعري في تفسيرها: عن نور عظيم, قال ابن فورك: معناه ما ‏يتجدد للمؤمنين من الفوائد والألطاف, وقال المُهَلَّب: كشف ساق للمؤمنين رحمة ‏ولغيرهم نقمة, وقال الخطابي(2): تهيب كثير من الشيوخ الخوض في معنى الساق, ومعنى ‏قول ابن عباس أن الله يكشف عن قدرته التي تظهر بها الشدة, وأسند البيهقي (3) ‏الأثر المذكور عن ابن عباس بسندين كل منهما حسن وزاد: إذا خفي عليكم شيء من ‏القرءان فابتغوه من الشعر, وذكر الرجز المشار إليه, وأنشد الخطابي في إطلاق ‏الساق على الأمر الشديد: ‏

‏-----في سنة قد كَشَفَت عن ساقِها}اهـ. ‏

وأما مجاهد فقد قال الحافظ البيهقي(4):{ وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر ‏القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب, حدثنا الحسن بن علي بن عفان, ‏ثنا أبو أسامة, عن النضر, عن مجاهد في قوله عز وجل:{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ ‏اللهِ}(115)[سورةالبقرة] قال: قِبلة الله, فأينما كنت في شرق أو غرب فلا توجهن إلا ‏إليها}. اهـ. ‏

وأما الإمام أحمد فقد روى البيهقي في مناقب أحمد عن الحاكم, عن أبي عمرو بن ‏السماك, عن حنبل أن أحمد ابن حنبل تأوّل قول الله تعالى:{ وَجَاء رَبُّكَ }(22)[سورة ‏الفجرٍ] أنه جاء ثوابه, ثم قال البيهقي:{ وهذا إسناد لا غبار عليه}, نقل ذلك ‏ابن كثير في تاريخه(5). ‏

وقال البيهقي في مناقب أحمد(6):{ أنبأنا الحاكم, قال حدثنا أبو عمرو بن ‏السماك, قال: حدثنا حنبل بن إسحاق, قال: سمعت عمي أبا عبد الله – يعني أحمد – ‏يقول: احتجوا عليّ يومئذ – يعني يوم نوظر في دار أمير المؤمنين – فقالوا تجيء ‏سورة البقرة يوم القيامة وتجيء سورة تبارك فقلت لهم: إنما هو الثواب قال الله ‏تعالى:{ وَجَاء رَبُّكَ }(22)[سورة الفجرٍ] إنما يأتي قدرته وإنما القرءان أمثال ‏ومواعظ. ‏

‏ قال البيهقي: وفيه دليل على أنه لا يعتقد في المجيء الذي ورد به الكتاب ‏والنزول الذي وردت به السنة انتقالا من مكان إلى مكان كمجيء ذوات الأجسام ‏ونزولها, وإنما هو عبارة عن ظهور ءايات قدرته, فإنهم لما زعموا أن القرءان لو ‏كان كلام الله وصفة من صفات ذاته لم يجز عليه المجيء والإتيان, فأجابهم أبو عبد الله ‏بأنه إنما يجيء ثواب قراءته التي يريد إظهارها يومئذ فعبر عن إظهاره إياها ‏بمجيئه}.اهـ. ‏

‏ وهذا دليل على أن الإمام أحمد رضي الله عنه ما كان يحمل ءايات الصفات وأحاديث ‏الصفات التي توهم أن الله متحيّز في مكان أو أن له حركة وسكونا وانتقالا من علو ‏إلى سفل على ظواهرها, كما يحملها ابن تيمية وأتباعه فيثبتون اعتقادا التحيز ‏لله في المكان والجسمية ويقولون لفظا ما يموهون به على الناس ليظن بهم أنهم منزهون ‏لله عن مشابهة المخلوق, فتارة يقولون بلا كيف كما قالت الأئمة, وتارة يقولون على ‏ما يليق بالله. نقول: لو كان الإمام أحمد يعتقد في الله الحركة والسكون والانتقال ‏لترك الآية على ظاهرها وحملها على المجيء بمعنى التنقل من علو إلى سفل كمجيء ‏الملائكة وما فاه بهذا التأويل.‏

‏ وقد روى البيهقي في الأسماء والصفات(7) عن أبي الحسن المقرئ, قال:{ أنا أبو ‏عمرو الصفار, ثنا أبو عوانة, ثنا أبو الحسن الميموني قال: خرج إليّ يوما أبو ‏عبد الله أحمد بن حنبل فقال: ادخل, فدخلت منزله فقلت: أخبرني عما كنت فيه مع ‏القوم وبأيّ شيء كانوا يحتجون عليك؟ قال: بأشياء من القرءان يتأولونها ‏ويفسرونها, هم احتجوا بقوله:{ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ }(2)[سورة الأنبياء] قال: ‏قلت: قد يحتمل أن يكون تنزيله إلينا هو المُحدث لا الذكر نفسه هو المُحدَث. قلت – ‏أي قال البيهقي-: والذي يدل على صحة تأويل أحمد بن حنبل رحمه الله ما حدثنا ‏أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك, أنا عبد الله بن جعفر, ثنا يونس ابن حبيب, ثنا ‏أبو داود, ثنا شعبة, عن عاصم, عن أبي وائل عن عبد الله – هو ابن مسعود – رضي ‏الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فلم يردّ عليّ فأخذني ‏ما قََدُمَ وما حَدَث, فقلت: يا رسول الله أحدث فيّ شيء, فقال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم:{ إن الله عز وجلّ يحدث لنبيه من أمره ما شاء, وإن مما أحدث ألا تكلموا في ‏الصلاة}}. اهـ. ‏

‏ وورد أيضا التأويل عن الإمام مالك فقد نقل الزرقاني( عن أبي بكر بن ‏العربي أنه قال في حديث:{ ينزل ربنا}:{ النزول راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته, ‏بل ذلك عبارة عن مَلَكِهِ الذي ينزل بأمره ونهيه. فالنزول حسيّ صفة الملك المبعوث ‏بذلك, أو معنوي بمعنى لم يفعل ثم فعل, فسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة, فهي ‏عربية صحيحة}. اهـ. ‏

قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري(9):{ وقال ابن العربي: حكي عن المبتدعة ‏ردّ هذه الأحاديث, وعن السلف إمرارها, وعن قوم تأويلها وبه أقول. فأما ‏قوله:{ ينزل} فهو راجع إلى أفعاله لا إلى ذاته, بل ذلك عبارة عن مَلَكِهِ الذي ‏ينزل بأمره ونهيه, والنزول كما يكون في الأجسام يكون في المعاني, فإن حملته في ‏الحديث على الحسي فتلك صفة المَلَك المبعوث بذلك, وإن حملته على المعنوي بمعنى أنه لم ‏يفعل ثم فعل فيسمى ذلك نزولا عن مرتبة إلى مرتبة, فهي عربية صحيحة انتهى. ‏والحاصل أنه تأوّله بوجهين: إما بأن المعنى ينزل أمره أو المَلَك بأمره, وإما بأنه ‏استعارة بمعنى التلطّف بالداعين والإجابة لهم ونحوه} انتهى كلام الحافظ, وكذا حكي ‏عن مالك أنه أوّله بنزول رحمته وأمره أو ملائكته كما يقال فعل المَلِك كذا أي ‏أتباعه بأمره. ‏

‏ وورد التأويل أيضا عن سفيان الثوري فقد روى الحافظ البيهقي أيضا في الأسماء ‏والصفات(10) عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي, قال:{ أنا أبو الحسن محمد ‏بن محمود المروزي الفقيه, ثنا أبو عبد الله محمد بن علي الحافظ, ثنا أبو موسى ‏محمد بن المثنى, حدثني سعيد بن نوح, ثنا علي ابن الحسن شقيق, ثنا عبد الله بن ‏موسى الضبي, ثنا معدان العابد قال: سألت سفيان الثوري عن قول الله عزّ وجل:{ ‏وَهُوَ مَعَكُمْ }(4)[سورة الحديد] قال: علمه}.ا.هـ. ‏

‏ وقد ورد أيضا عن الإمام البخاري فقد روى في صحيحه(11) عند قوله تعالى:{ كُلُّ ‏شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ }(88)[سورة القصص], قال البخاري:{ إلا مُلكه, ويقال: إلا ما أُريد ‏به وجه الله}. ا.هـ. ‏

‏ وروى أيضا(12) عن أبي هريرة رضي الله عنه:{ أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه ‏وسلم فبعث إلى نسائه فقلن: ما معنا إلا الماء, فقال رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم:{ من يضم}, أو:{ يضيف هذا؟} فقال رجل من الأنصار: أنا. فانطلق به إلى ‏امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: ما عندنا إلا قوت ‏صبياني, فقال: هيئي طعامك وأصبحي سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء, ‏فهيأت طعامها وأصبحت سراجها ونوّمت صبيانها, ثم قامت كأنها تصلح سراجها ‏فأطفأته, فجعلا يُريانِه أنهما يأكلان, فباتا طاويين, فلما أصبح غدا إلى رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم فقال:{ ضحك الله الليلة}, أو:{ عجب من فعالكما}. فأنزل ‏الله:{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }(9)[سورة الحشر]. ‏

‏ قال الحافظ ابن حجر(13):{ ونسبة الضحك والتعجّب إلى الله مجازية والمراد بهما ‏الرضا بصنعيهما}.ا.هـ. ‏

‏ وأوّل البخاري الضحك الوارد في الحديث بالرحمة نقل ذلك عنه الخطابي(14) ‏فقال:{ وقد تأوّل البخاري الضحك في موضع ءاخر على معنى الرحمة وهو قريب, ‏وتأويله على معنى الرضا أقرب}(15). ا.هـ. ‏
‏ ‏‏
___________________________________________
(1)- فتح الباري (13/428).‏
‏(2)- الأسماء و الصفات للبيهقي (ص/345).‏
‏(3)- المرجع السابق.‏
‏(4)- الأسماء و الصفات (ص/309).‏
‏(5)- البداية و النهاية (10/327).‏
‏(6)- انظر تعليق الزاهد الكوثري على السيف الصقيل للإمام السبكي (ص/120-121).‏
‏(7)- الأسماء و الصفات (ص/235).‏
‏(- شرح الزرقاني على الموطأ (2/35)، و انظر شرح الترمذي (2/236).‏
‏(9)- فتح الباري (3/30).‏
‏(10)- الأسماء و الصفات (ص/430).‏
‏(11)- صحيح البخاري: كتاب التفسير: باب تفسير سورة القصص، في فاتحته.‏
‏(12)- أخرجه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب: باب قول الله عز و جل: { و يؤثرون على ‏أنفسهم و لو كان بهم خصاصة (9)} [ سورة الحشر ].‏
‏(13)- فتح الباري (7/120).‏
‏(14)- الأسماء و الصفات (ص/470).‏
‏(15)- فتح الباري (6/40).‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تفسير الطبري وهو امام التفسير ومن السلف الصالح وقيل فيهانه اعلم اهل الارض في زمنه:
القول في تأويل قوله تعالى : { يوم يكشف عن ساق } يقول تعالى ذكره { يوم يكشف عن ساق } قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل : يبدو عن أمر شديد . ذكر من قال ذلك : 26874 - حدثني محمد بن عبيد المحاربي , قال : ثنا عبد الله بن المبارك , عن أسامة بن زيد , عن عكرمة , عن ابن عباس { يوم يكشف عن ساق } قال : هو يوم حرب وشدة . 26875 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران , عن سفيان , عن المغيرة , عن إبراهيم , عن ابن عباس { يوم يكشف عن ساق } قال : عن أمر عظيم كقول الشاعر : وقامت الحرب بنا على ساق 26876 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا جرير , عن مغيرة , عن إبراهيم { يوم يكشف عن ساق } ولا يبقى مؤمن إلا سجد , ويقسو ظهر الكافر فيكون عظما واحدا . وكان ابن عباس يقول : يكشف عن أمر عظيم , ألا تسمع العرب تقول : وقامت الحرب بنا على ساق 26877 -حدثني محمد بن سعد , قال : ثني أبي , قال : ثني عمي , قال : ثنا أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله { يوم يكشف عن ساق } يقول : حين يكشف الأمر , وتبدو الأعمال , وكشفه : دخول الآخرة وكشف الأمر عنه . 26878 - حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثنا معاوية , عن ابن عباس , قوله { يوم يكشف عن ساق } هو الأمر الشديد المفظع من الهول يوم القيامة . 26879 - حدثني محمد بن عبيد المحاربي وابن حميد , قالا : ثنا ابن المبارك , عن ابن جريج , عن مجاهد , قوله : { يوم يكشف عن ساق } قال : شدة الأمر وجده ; قال ابن عباس : هي أشد ساعة في يوم القيامة . * - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء , جميعا عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله : { يوم يكشف عن ساق } قال : شدة الأمر , قال ابن عباس : هي أول ساعة تكون في يوم القيامة غير أن في حديث الحارث قال : وقال ابن عباس : هي أشد ساعة تكون في يوم القيامة . 26880 - حدثنا ابن حميد , قال : ثنا مهران عن سفيان , عن عاصم بن كليب , عن سعيد بن جبير , قال : عن شدة الأمر . 26881- حدثنا بشر , قال : ثنا يزيد , قال : ثنا سعيد , عن قتادة , في قوله : { يوم يكشف عن ساق } قال : عن أمر فظيع جليل . * - حدثنا ابن عبد الأعلى , قال : ثنا ابن ثور , عن معمر , عن قتادة , في قوله { يوم يكشف عن ساق } قال : يوم يكشف عن شدة الأمر . 26882 -حدثت عن الحسين , قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد , قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : { يوم يكشف عن ساق } وكان ابن عباس يقول : كان أهل الجاهلية يقولون : شمرت الحرب عن ساق يعني إقبال الآخرة وذهاب الدنيا
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق